يتحدث عن يوم كربلاء حيث أنه يوماً فريداً في تاريخ الآلام والبطولات.. في تاريخ التضحية والمجد.. في تاريخ المأساة والعظمة.. وفى تاريخ الحق الذى شهد في ذلك اليوم – ورغم هزيمة أبطاله – سيادة وانتصاراً قرت بهما عيناه..!! إن أعظم ما صنع ” الحسين ” وأهله وصحبه في ذلك اليوم هو أنهم جعلوا الحق قيمة ذاتية، ومثوبة نفسه فلم يعد النصر “مزية” له.. ولم تعد الهزيمة “إزراء” به..!!
من أجل ذلك يرفض هذا الكتاب الوقوف عند اعتبار “كربلاء” مأساة وفاجعة، ومناسبة للبكاء والعويل.. ويمد بصره نحو مضمونها الصحيح، وجوهرها النضير، فيراها مهرجانا للحق وعيدا للتضحية، وليس لهما نظير..!!