ترك الغزالي وراءه إرثا عظيما من المؤلفات، يتوسط العقد الإحياء، وكما قيل: من لم يقرأ الإحياء فليس من الأحياء، او ما روى عن النووي قوله: كاد الإحياء يكون قرآنا. ولو لم نكن نعرف النووي لرددنا هذا القول ولم نلبسها ثوبا واسعا فضفاضا. لكن سبحان الله ففي دولة المرابطين بعد وفاة يوسف بن تاشفين أحرق الإحياء بفتوى كثير فقهاء المغرب، حتى بلغ الغزالي الخبر فدعا عليهم بزوال دولتهم فزالت على يد احد تلامذته والذي ضل عن الحق فيما بعد ( محمد بن تومرت) .