من المقدمة:
من أبرز ما وضعه المرحوم عباس محمود العقاد من كتب السيرة كتاب ” أبو نواس الحسن بن هانئ” وقد يظن من يهم بقراءة هذا الكتاب أن العقاد يرمي إلى ترجمة أبي نواس ونقد أدبه وشعره. والواقع أن بحثه مقصور على دراسة نفسية أبي نواس، ومزاجه الفطري وجلاء دخيلة وجدانه مهما اتسمت به من حسن أو سيء، وخير أو شر. وإذا لجأ أحيانا إلى وقائع الترجمة و شواهد الشعر فما ذلك إلا من أجل الإبانة عن طبيعته، والاستعانة على تفسير خصائصه، والكشف عن مكنوناتها