«وَأَنتَ، مَا هوَ طِرَازُك: ابْتِكارِيٌّ أَمْ تَقلِيدِي؟ ناهِضٌ أَمْ راكِد؟» سُؤَالٌ بَيْنَ أَسئِلةٍ ومَوضُوعاتٍ عَدِيدَةٍ يَطرَحُها «سلامة موسى» عَلى الشَّبابِ الَّذِينَ كَانُوا في مُنتَصَفِ القَرنِ المَاضِي، ويَبدُو لِلقَارِئِ اليَومَ أَنَّ «الشَّبابَ يُعِيدُ نَفْسَه»، وتَظَلُّ تُؤَرِّقُنا مَسائِلُ الثَّورَةِ والتَّجدِيد؛ والصِّراعِ بَيْنَ القَدِيمِ المُرتَبِطِ بالعَقائِدِ والتَّقالِيدِ وبَيْنَ الجَدِيدِ المُتَوَلِّدِ عَنِ التَّجرِيبِ والِابتِكار؛ والعَلاقَةِ بَيْنَ التَّعلِيمِ والمُستَوَى الثَّقافِي؛ والفَرْقِ بَيْنَ الصُّورَةِ الكَامِلةِ والتَّفاصِيلِ المُجتَزَأةِ عِنْدَ النَّظَرِ إِلى الحَياةِ وإِلى أَنفُسِنا؛ والفُنُونِ كَناتِجٍ مِن نَوَاتِجِ المُجتَمَعِ ولَيسَ العَكْس؛ فَضْلًا عَنِ العَدِيدِ مِنَ القَضايَا الِاجتِماعيَّةِ الَّتِي يُناقِشُها موسى فِي أَحَادِيثِه إِلى الشَّباب، المُتَّصِلةِ بالزَّوَاجِ، ووَضْعِ المَرْأَةِ في المُجتَمَع، وكَذلِكَ التَّكَافُلُ الِاجتِماعِي، وسُبُلُ مَنْعِ الجَرِيمَةِ ومُعالَجةِ المُجرِمِين، والكَثِيرُ عَنِ الصِّحَّةِ النَّفْسيَّةِ والبَدَنِيَّة، وعَنْ سَلامَةِ الذَّوْقِ والفِكْر، وعَنْ فَنِّ الحَياة؛ أَنْ نَحيَا كَشَبابٍ ناضِرٍ وخَلَّاق.