يعد المرجع الديني الراحل آية الله العظمى الشيخ لطف الله الصافي الكلبايكاني (رضوان الله تعالى عليه) (1337 – 1443هـ/1919 – 2022م) الذي رحل عن هذه الدنيا الفانية في يوم الثلاثاء 28 جمادى الآخرة 1443هـ الموافق 1 فبراير 2022م من أكابر الفقهاء والمجتهدين وأعاظم المراجع المعاصرين.
لقد كان المرجع الراحل أستاذاً بارزاً من أساتذة بحث الخارج في الفقه والأصول لسنوات طويلة، ومعلماً قديراً لأجيال من العلماء الأفاضل والأعلام المجتهدين، ومربياً ربانياً لجمع غفير من أهل العلم والتحصيل الديني.
وقد كان علماً بارزاً من أعلام العلم والهدى، ومرجعاً كبيراً من المراجع الكبار، وأستاذاً من أساتذة الحوزة المبرزين، وقطباً من أقطابها المعروفين بالتقوى والورع والزهد والتواضع والعلم والأخلاق الفاضلة.
وقد ترك المرجع الراحل أكثر من مئة مؤلف ومصنف في مختلف الحقول والمعارف والعلوم الإسلامية، كالفقه والأصول والعقائد والتاريخ وغيرها؛ ومن أهمها: كتابه القيم (منتخب الأثر في الإمام الثاني عشر) في ثلاثة مجلدات، وكتابه (لمحات في الكتاب والسنة والتاريخ) في ثلاثة مجلدات، وكتابه (بيان الأصول) في عدة مجلدات، وكتابه (تعليقات على الكفاية)، وكتابه (فقه الحج: بحوث استدلالية في الحج)، وكتابه ( أشعة من عظمة الإمام الحسين )، وكتابه (القرآن مصون عن التحريف)، وكتابه (الأحكام الشرعية ثابتة لا تتغير) وغيرها من المؤلفات القيمة والبحوث العلمية المهمة.
ومن كتبه القيمة التي حظيت بشهرة كبيرة بين أهل العلم والرأي، كتابه القيم (منتخب الأثر في الإمام الثاني عشر) وقد كتبه المرجع الراحل قبل أكثر من ستين سنة، وطبع عدة مرات، وأصبح مصدراً لا غنى عنه لأي باحث وكاتب عن القضية المهدوية، والإمامة والأئمة.
وهذا الكتاب القيم يتناول بالأدلة والبراهين إثبات ولادة وإمامة الإمام الثاني عشر المهدي المنتظر (عجل الله تعالى فرجه الشريف)، وهو من أفضل الكتب في بابه وموضوعه، وقد صدر هذا الكتاب المتميز في محتواه وأسلوبه قبل ستين عاماً، وحظي باهتمام المراجع العظام والعلماء الأعلام والباحثين من أهل العلم والمعرفة والرأي، وانتشر في مختلف البلدان؛ لأهمية موضوعه، وتوسع مباحثه، وتنوع مصادره، وكون مؤلفه أحد الفقهاء المعاصرين الكبار.