ما أحوجنا اليوم – وقد تعاظمت المؤامرة على الإسلام وتشعبت- لاستقراء ما كان عليه سلفنا الصالح رضوان الله عليهم, في عمق إيمانهم ورسوخ علمهم وصدق ما عاهدوا الله عليه, فلا نتخبط في سيرنا, ولا يعيش أكثرنا كل يوم بفكر, وكل شهر بمنهاج, كيلا تصيبنا الطامة المهلكة التي تشتت الجموع, وتبعثر الجهود وتفرق الأمة {وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ}