يطوفُ القلب بين أزهار هذا الكتاب يقطف منها تارةً على مهل وأخرى على عجل، فقد عرض فيه ابن الجوزي رحمه الله ألواناً من الناس يختلفون باختلاف مشاربهم وحياتهم، فتناول الأمراء والوزراء والفقهاء والقضاة.. وراح يدون ما عرف عنهم من فكرة طارئة أو عبارة نافذة أو ملحة طريفة تدل على ذكاء صاحب الموقف أو الحكاية منهم.
يشتمل هذا الكتاب على أحلى الحكايات من كتاب الأذكياء للإمام ابن الجوزي رحمه الله ، حيث يشتمل الفصل الأول من هذا الكتاب على حكايات من ذكاء الأنبياء وبعض المواقف التى تبين مدى ذكائهم وفراستهم ، ويحكى الفصل الثانى عن بعض من ذكاء الصحابة رضوان الله عليهم ، والفصل الثالث يحكى من ذكاء الخلفاء والوزراء ، والفصل الرابع يحكى ذكاء الأمراء والولاة ، ويحكى الفصل لخامس من ذكاء القضاة ، والفصل السادس من ذكاء العلماء والفقهاء ، والفصل السابع عن ذكاء الأعراب ، ويتناول الفصل الثامن في ذكر من احتال بذكائه لبلوغ غرض ما ، الفصل التاسع في ذكر من احتاال فانعكس عليه مقصوده ، الفصل العاشر فى ذكر من وقع فى آفة فتخلص منها بالحيلة ومن استخدم بذكائه المعاريض ، الفصل الحادي عشر فى ذكر من أفحم خصمه في المناظرة بالجواب المسكت ، الفصل الثانى عشر من فطنة ونباهة العوام ، الفصل الثالث عشر من ذكاء الأطباء ، الفصل الرابع عشر من نباهة المتطفلين ، الفصل الخامس عشر في ذكر حيل اللصوص وأخبار عن ذكائهم ، الفصل السادس عشر في ذكر طرف من أخبار فطن الصبيان ، الفصل السابع عشر فى ذكر أخبار متفرقة من ذكاء النساء .