“إنني أشعر أنَّ الأخلاق جزء أساسي من كياني، أو من ثقافتي الإسلامية، وكلَّما اقتربتُ من نصوص القرآن والسنة، وغُصْت فيهما، وأصغيت إلى علمائهما الراسخين، رأيتني أزداد قربًا والتصاقًا بها.”
ومن يتدبر الإسلام في آيات كتابه، وسنة نبيه، ويتأمل نصوصها وروحها: يدرك أن الإسلام في جوهره رسالة أخلاقية، بكل ما تحمله هذه الكلمة من عمق وشمول. وقد صحَّ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “إنما بُعثتُ لأتمِّم مكارم الأخلاق”.
وقال الإمام ابن القيم رحمه الله: “الدين كله هو الخُلُق، فمن زاد عليك في الخُلُق، فقد زاد عليك في الدين”.
فعلينا جميعًا أن نقف مع الداعين لبناء الأخلاق القويمة، المؤسَّسة على الإيمان والعقل، فإن أمة تُبنى على إيمان عميق، وخُلُق وثيق، لا يمكن أن تُهزَم أبدًا، وسينصرها الله في كل الميادين، وينصر أجيالها الصالحين المُصْلِحين، الذين يِقودونها بمواريث النبوة الهادية، والعقول المشرقة، إلى قيم الحقِّ والخير.