حقاً .. كانوا أربعة هم من شكلوا حياتها … فالأول خذلها ، والثاني استغلها ، والثالث كسرها ، والرابع ذبحها ….ومع ذلك تعلمت كيف تُعيدُ بناءَ حياتها .
الأول كان أملها ، كانت تحلم بيوم لقاؤها ، كانت تتمنى أن ينطقَ على شفتيه اسمها .. ولكننه ؛ صدمها ، أنكر حُبها ، إدعى غباؤها ، تمنى رحيلُهالم تقوْ على الفراق ، وانتهى حلم اللقاء .. تاركاً آلام الشقاء والثاني جاء راغباً ، طامعاً ، كاذباً ، شكل الظروف ، وطوع الأمور ، وأطلق العهود ، حتى صارت منه مستهدفة ، لعب معها لعبة الذكاء ، وكيفية البقاء .. تاركاً إياها تعاني ويلات الفراق ولكنها ؛ شعرت بالخزي والعار ، وكيفية اللعب بالأسرار ، وإدعاء الكذب والولاء .. مثلها كالقطِ والفار حتى أدركت أن ما قاله ليس إلا سراب .. أما الثالث رسم لها الأحلام وردية ، وجعلها تشعر بأنها عفوية ، حقاً كانت معه أنثى شرقية . تبتسم .. تضحك .. تنسى ما مرت به من آلامٍ منسية ولكنه ؛ رفض الاستمرار ، تعب من الإصغاء ، تمنى ألا تلقاه ، رحل بعيداً حتى تنساه وظلت هي للحزن وفية .. والرابع تسلل إلى حياتها ، لم يسعْ لإرضائها ، ولم يبحث عن بديلها وهي رويداً رويداً أسلمت له قلبها حتى روحها إن سألها إياها لم تتردد في إعطائها ، لقد حسبته حبها ، وأنه سيملأُ حياتها فلم تتأخر في عِشقها ولكنه ؛ مل وجودها ، لم يتحمل ضغطها ، فهي لاحقته كأنها ظِله .. والآن ها هيَّ ، تقف على أطلالها الشقية ، أحياناً تبكي وأحيانا تدعي أنها في الحياةِ ملهية ولكنها في الصميم تعلم أنها لم تعد كما كانت من قبل ساذجة أو حتى غبية …. تم النشر على موقع منتدى شبكة روايتي الثقافية – قلوب أحلام أقرأ المزي