أرسطو من أعظم مفكري العالم القديم و الحديث ، فقد حركت فلسفته المادية الفلسفة الحديثة في جميع أنحاء العالم ، و رغم انقسام الفلاسفة من حيث آرائه بين مؤيد و معارض ، فقد تلونت فلسفتهم بصبغة أرسطية من جدلية و إلحادية . و تناولت آراؤه الفلسفة الإسلامية ممثلة في المدرسة المشائية على يد الشيخ الرئيس ابن سينا و الفارابي و ابن رشد ، و قد كتب الفيلسوف الفارابي كتابا بعنوان : ( الجمع بين رأيي الحكيم الإلاهي أفلاطون ، و المعلم أرسطو طاليس ) ، محاولا التوفيق بين مدرسة المُثُل بزعامة أفلاطون ، و المدرسة المادية بقيادة أرسطو ، و هذا يدل على أن آراء أرسطو لم تمُت ، و أنها في حياة دائمة . و يكفي أن كتابه عن الشعر لم يزل مؤثرا عند كل نهضة مسرحية ، و قد عارضه برخت في كتابه المشهور الأورجانون القصير للمسرح