أرض الأنبياء رواية للدكتور نجيب الكيلاني – رحمه الله – تتحدث عن النكبة وبداية احتلال فلسطين، تتحدث عن الشعوب العربية – الشعوب وليست الحكام – التي ثارت في وجه الطغيان ولم تهدأ، عن شبابٍ وفتياتٍ باعوا أنفسهم وأرواحهم في سبيل الله وفي سبيل الوطن.. تتحدث عن حكامٍ وملوكٍ عرب باعوا الدين والوطن والعروبة وقالوا: في الهدنة سلامٌ! وأقول: في الهدنة سلام علي الوطن.
رواية تتحدث عن عمق المأساة التي عاشها الشعب الفلسطيني بصفة خاصة، والشعب العربي بصفة عامة.
أكانت مدينة حيفا الخالدة تشعر أنها علي أبواب تغير ضخم؟! فبين عشية وضُحاها تُدنسها عصابات اليهود، فيقتلون الرجال، ويهتكون أعراض النساء، ويذبحون الأطفال، ويأتون علي الأخضر واليابس في المدينة الغنية بخيرات الله..
بعدما تمكنت كتيبة عمر بن الخطاب من الوصول إلي مشارف تل أبيب، وكان الطريق إليها سهلًا يسيرًا، ظهرت الخيانات في الصفوف العربية، وإن الخيانات الباطنة لأعظم من تلك الظاهرة!
بعدما كانت الكتيبة علي أهبة الاستعداد لإقتحام تل أبيب جائت الأوامر إلي القائد بالتراجع إذ أن قائد الجيش الأردني (بريطانيّ الجنسية) انسحب بجيشه من مدينتي اللد والرملة اللتان كانتا مركز القتال، ودخلها اليهود بموجب هدنة تم توقيعها وفعلوا بأهلها الأفاعيل.
رواية تشعرك بحجم المأساة، وتُحرك الانسانية الجامدة في داخلك.. تعرفك علي تاريخك الذي يُحرف ويُنسى.