يختم منيف ثلاثيته بنهاية احتفالية، نهاية سعيدة يفرح فيها أهل بغداد بطرد القنصل الإنجليزي الذي طالما أضر بوطنهم،رواية تشعر أمامها بالعزة والإنفة ينتصر فيها الشرق وبصورة في أيهى صوره، يظهر البشر معدنهم الكريم، جزء يبدو فيه العراق جميل وخصالها مميزة وشعبها أصيل من خلال عرض الشخصيات الممثلة لتلك الخصال الجميلة.
داوود باشا آخر الولاة المماليك للعراق، راوده حلم محمد علي بالاستقلال بدولة قوية، فقرر مواجهة القنصل الانكليزي الذي كانت لمكائده الكلمة الفصل في تنصيب وعزل الولاة.
ضمن هذا الجو يرسم عبد الرحمن منيف صورة مفصلة للشخصية العراقية، حياتها اليومية، هويتها، حزنها وفرحها. إنها رواية العراق بأشخاصه الذين يخصونه ويرسمون صورته.
أغنية حب طويلة ودافئة للعراق، لأهله أولاً، ثم لطبيعته القاسية والحانية. صفحة من الماضي تجد دلالالتها في الحاضر. فالعراق دائماً محط المطامع والتآمر، لكن مهما كانت الأحوال فإن في نهاية النفق ضوء وأمل ينبت.