إن من طبيعة الحب التي فطر الله عليا الإنسان، ولم تفارقه في فترة من فترات الزمان تقليد من أحبه حتى في الأمور التي لم يكلف بها تشريعاً وقانونأً، ومن خصائصها حب الاطلاع على سجاياه، وما كان يحبه ويؤثره، وما كان يكرهه ويبتعد عنه، وما كان يلتزمه ويحافظ عليه، من غير أمر وإلزام أو تكليف شرعي، ولذلك صنّف العلماء قديماً وحديثاً كتباً مستقلة في الشمائل النبوية، وهذا واحدٌ من تلكم الكتب اتي تقدم أخلاق وشمائل محمد الرسول الأعظم والنبي اخلاتم صلى الله عليه وسلم، اختارها مؤلفه من أمات كتب الحديث، وبطون كتب السيرة والشمائل.