أبوحامد الغزالي في هذا الكتاب كشف عن غرور الخلق اجمعين من الكفار والمؤمنين، واطال فيه تبين حال العلماء والعباد والمتصوفين. وقد يستعجب منه البعض لأن أبوحامد يعد من الصوفية بل من اعلامها ولكن لم يمنعه ذلك من تغليظ الإنكار على المنتسبين إلى التصوف الذين اكتفوا بقشوره ونسوا لُبه.
صنّف أبو حامد الغزالي المغرورين من غير الكافرين إلى أربعة أصناف:
صنف من العلماء؛ وصنف من العباد؛ وصنف من أرباب الأموال؛ وصنف من المتصوفة، فنشأت عن تلك الأصناف خمس وثلاثون فرقة/ حالة من حالات الغرور التي تصيب الإنسان. لا أحد منا معصوم، ولكن لا أحد سيدرك مدى غروره وغرور من كان يظن خلوهم من الغرور حتى يقرأ هذا الكتيب ،
ذكر الكثير من آفات النفس في أغلب العلوم، كما وذكر بعض آفات النفس – من الغرور – في صفات المريد والمربي ، تكلم عن آفات علم الكلام عند المجادلة، وذكر ضرورة تصفية النفس عند المناظرة وعدم طلب الغلبة والظهور على الخصم، كيف لا وقد قال الإمام الأعظم بكفر من ناظر مسلما وهو يريده يزل في المناظرة ويعتقد اعتقاد الكفر حتى يغلبه
هذا الكتاب فيه من لفتات الى دقائق النفس، ومع انه قصير ولا يزيد على 20 صفحة إلا أن فوائده كثيرة.