أطفال غسان كنفاني ليسوا كأي أطفال؛ هناك الطفل الذي يحكي كل يوم عن مصائر آبائه؛ كل يوم كيف يموت له أب، هناك الطفل الذي تعلم على أيدي أعدائه الذين يخوِّفونه بالموت؛ أن الموت لا يخيف، هناك الطفل الذي كلما عاش حالة اشتباك في الحرب، يتشابك قلبه مع محبيه، هناك الطفل الذي يصير رجلاً فيقلب قلب أبيه إلى قلب طفل.. أطفال كنفاني؛ إنهم أطفال فلسطين.
هنا تفاصيل عاشها شعب وحيد في أرض حزينة، عاشها وحيدًا بينما العالم مستمر في مسيره، واستطاع غسان نقش ذلك الزمن في كل قصصه ورواياته، فحتى لو اختفى جيل النكبة، الجيل الذي عايش الهجرة وترك المنازل والذكريات والترحيل، سيخلد حرف غسان كنفاني