أعاصير مغرب اسم صالح لجملة الشعر الذى احتواه هذا الديوان ، لأنه نُظّم وعالم الدنيا مضطرب بأعاصيره ، وعالم النفس مضطرب بأعاصيره ومنه ما يشبه الأعاصير التى هوت كيان ” الشيخ ” هادرى فتمنى من أجلها ذبولا في القلب كذبول أهابه . وإذا كان هذا شأن المدينة المحدودة فكيف يكون شان العالم النفسانى الذى ليست له حدود ؟ وكيف يستنفد هذا العالم الرحيب في نظرة واحدة ولا سيما نظرة المفاجأة الأولى ؟ وكيف يفهم العاطفة الإنسانية من يحسبها ضيفاً يفارق الحياة بعد المصافحة الأولى ولا يعلم أنها هى صاحبة الدار ، وأنها هى هى الحياة ؟ فالأعاصير الطاغية تعصف على العالم النفسانى حيثما تشاء على اختلاف الأوقات والأجواء ، وليست أعاصير المغارب بدعاً في عالم الأكوان ولا في عالم الإنسان