يمضي الدكتور القصيبي في تحليلاته البالغة الأهمية، وباستقراءاته المعمقة لواقع السياسة الأمريكية في ظل أحداث الحادي عشر من أيلول وتداعياتها لوضع النقاط على الحروف للهجمة الإعلامية التي تشنها السياسة الأمريكية على المملكة السعودية من خلال إعلامها المُسَيَّسْ.
وتمثل صفحات هذا الكتاب محاولة لفهم هذه الحملة، ولبحث العلاقة التي يراها المؤلف علاقة عضوية بين الإعلام والنظام السياسي. وتبسيطاً للأمور فقد عمد القصيبي في استقراءاته هذه لاستعمال “الصحافة” و”الإعلام” ككلمتين مترادفتين، وقصر حديثه على الإعلام السياسي دون غيره من وجوه الإعلام.
وسطور هذا الكتاب جديرة بقراءة متعمقة تتيح للقارئ، وفي ظل التجاذب السياسي الإعلامي التي تشهده الساحة الإعلامية العربية، هذا التجاذب الذي أحدثته الصناعة الإسرائيلية، بعد الحادي عشر من أيلول، هذه القراءة المتعمّقة تتيح للقارئ إدراك ما خلف كواليس مطابخ إعلام السياسة الدولية بصورة عامة والأمريكية منها بخاصة.