في يوم الثلاثاء ٦ أكتوبر ۱۹۹۹ قرر الرئيس حسني مبارك تغيير رئيس الحكومة السابق الدكتور كمال الجنزورى فى قرار محسوب ومدروس جاء ليريح كل القوى السياسية والمالية التي كانت تعانى الاختناق والقلق والصراع وربما ما هو أكثر من ذلك. وبتغير شخص رئيس الحكومة بدا أن كثيرا من السياسات على وشك أن تتغير… وانتهت مرحلة الرجل الذي كان يكوش على السلطة.. ويشعل الصراع بين أفراد حكومته من جهة وبينه وبين باقى مؤسسات الدولة من جهة أخرى.. وهي مرحلة أنقذنا منها الرئيس حسنى مبارك قبل أن ندفع فيها ثمنا أكبر. وهذا الكتاب يسجل تجربة الدكتور كمال الجنزورى بدقة مذهلة ودون شماتة أو اتهامات فالهدف منه هو التعلم من التجربة حتى لا نبدأ دائما من الصفر.. فتدفع ثمنا ولا نحصل على خبرة.