ذكرت قصة أصحاب الكهف في القرآن في سورة الكهف في الآيات من 9-26، وهي لا تختلف كثيرًا عن تلك المذكورة في المصادر المسيحية باستثناء عدم ذكر القرآن للتفاصيل غير الضرورية في القصة كعدد الفتية وأسمائهم وزمن حدوث الرواية وغيرها، تتحدث الرواية الإسلامية أيضًا عن فتية آمنوا بالله وحده ونبذوا عبادة الأصنام التي كان يعبدها قومهم، ثم أختبئوا في كهف هربًا من فتنة قومهم، وناموا فيه لعشرات السنين ثم بعثهم الله بعد ذلك.
مخطوطة قرآنية في جامعة بيرمنغهام، كتبت عليها الآيات 23 -31 من سورة الكهف، وهي أقدم نسخة معروفة للقرآن.
تبدأ القصة بخطاب الله إلى النبي محمد بأن لا يتعجب من قصة أصحاب الكهف فهي ليست أمرًا عجيبا في قدرة الله وسلطانه، وأن هذه المعجزة هي من الآيات العظيمة الدالة على قدرة الله، وأنه على ما يشاء قادر ولا يعجزه شيء، يقول الله تعالى:﴿أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَبًا ٩﴾ [الكهف:9] أي هل تظن يا محمد أن أصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا عجبا ; أي ليسوا بعجب من آياتنا، بل في آياتنا ما هو أعجب من خبرهم.