اجتهاد أئمة التابعين يمثل الحلقة المفقودة في سلسلة الاجتهاد المتحرك بين الصحابة وأئمة المذاهب الإسلامية. والاجتهاد المطلوب والمفروض في كل عصر، والذي يستنير باجتهادات السابقين يتفاعل مع الحياة، ويربط ماضي الأمة بحاضرها، ويصلها بتراثها التشريعي الأصيل الناصع، لتنسجم تمام الانسجام معه، ويضح لها منهج التطلع لغد أفضل، ومستقبل مشرق.
وليس الاجتهاد إلا تجاوب مع روح الشريعة، وتناغم مع المصالح المتجددة. والتابعون الذين جاؤوا بعد الصحابة رضوان الله عليهم، كانوا أمثلة أو نماذج عالية لحمل الأمانة الغالية، والالتزام بسنة الصحابة الراشدين الهادين المهديين، وتحمل المسؤولية العلمية بكل جدارة واطمئنان وسلام