أفرد الحافظ ابن رجب الحنبلي كتابًا أسماه “استنشاق نسيم الأنس من نفحات رياض القدس” جمع فيه ما ورد في القرآن الكريم, والسنة النبوية, وما ثبت عن سلف الأمة ومن سلك مسلكهم من الأئمة في محبة الله – وعلامات هذه المحبة, وطرقها ولوازمها, ومقتضياتها. وقسّم الكتاب إلى اثني عشر بابًا: تحدث في الأول في لزوم محبة الملك القدوس وتقديمها على حب الأموال والأولاد والنفوس, وأما الباب الثاني فخصصه لبيان أن من أعظم المطالب وأهمها سؤال الله تعالى محبته على أكمل الوجوه وأتمها, أما الباب الثالث فخصصه لذكر الأسباب التي يستجلب بها لإنسان محبة رب الأرباب. بعد ذلك تحدث في الباب الرابع عن علامات المحبة الصادقة, وفي الباب الخامس عن استلذاذ المحبين بكلام محبوبهم وأنه غذاء قلوبهم, وفي الباب السادس عن أنس المحبين بالله وأنه ليس لهم مقصود في الدنيا والآخرة سواه, أما الباب السابع فأفرده لبيان مناجاة المحبين لمولاهم الملك الحق المبين. في حين خصص الثامن لذكر الشوق إلى لقاء الله. والتاسع تذكر رضا المحبين بالقضاء حلوه ومره. أما الفصل العاشر فضمنه حديث عن خوف العارفين, والحادي عشر منزلة أهل الحب. أما الثاني عشر والأخير فضمّنه نبذة من كلام أهل المحبة.