جاء الكتاب في ثلاثة عشر فصل؛ سرد الكاتب خلالهم تفاصيل دقيقة عما وقع عند المنصة وأسفر عن اغتيال الرئيس السادات، أثناء احتفاله وسط أولاده بأبرز إنجازاته الشخصية، وأهم انتصارات الوطن في العصر الحديث، ذكرى انتصار أكتوبر 1973 المجيد. بالطبع؛ على قدر ما كان متاحًا عام 1985م، عام الطبع الأول.
اعتمد حمودة في سرده للأحداث على تكنيك الفلاش باك، ففي الفصل الأول يصف ما جرى يوم السادس من أكتوبر عام 1981م، ثم تعود بنا الفصول التالية إلى أحداث الشهور والأيام السابقة عليه مباشرةً، والتي أدت وقائعها إلى مأساة اليوم الأخير في حياة الرئيس الراحل محمد أنور السادات.
وقد استعان المؤلف في شرح ووصف ما جرى بمستندات القضية الجنائية التي نظرها القضاء العسكري، بدايةً من أقوال المتهمين أمام النيابة العسكرية، وإنتهاءً إلى وثائق حكم المحكمة وما اشتملت عليه من حيثيات تأييد الأحكام. وأيضًا بحضوره الشخصي للحادثة كواحد من الصحفيين المدعوين لحضور الاحتفال، وحضوره للجلسة الأولى من جلسات المحاكمة، والتي تمكن خلالها من الحديث مع الجناة أنفسهم، بجانب محاوراته الشخصية مع السيدة جيهان السادات حرم الرئيس، ومع بعض المحامين الموكل لهم مهمة الدفاع عن المتهمين، كما اعتمد أيضًا على الكثير مما نشر في الصحف العربية والأجنبية عن الحادثة، خصوصًا تصريحات ذوي المتهمين الخمسة الضالعين في عملية الاغتيال، والمقربين منهم.