من حياة سترندبيرج الأسرية الحافلة بالتناقض بين ابنه الأرستقراطي وأمه الخادمة، يصور لنا هذا الكاتب المسرحي تجربة هي عكس ما وقع لأبيه عندما تزوج أمه، الخادمة، ثم زوجته الثانية بعد موت أمه، وكانت أيضاً مدبرة بيت. والقارئ يرى في هذه الأحداث التي تعرض أمامه انتقاماً لـ سترندبيرج من أمه التي لم يحز على حبها العميق الذي كان يصبو إليه، ومن المرأة ككل، حين نرى بأنها أضعف من أن تقاوم الرجل-الجنس، حتى لو كان خادماً ذيلاً في بيت أبيها، فبعد أن تتورط المرأة الأرستقراطية مع خادمها لا تجد مفراً من أن ترضى به زوجاً رفيقاً لها تعمل على أن تعرب معه إلى خارج وطنها لتحقق أحلامه في فتح فندق في سويسرا وإدارته لحسابه، فتسارع إلى تبني أحلامه لتصبح أحلامها، فترددها على مسامع طاهيتها التي تقف منها موقف ذل وهي تتوسل إليها أن تسافر معها. بعد ذلك تندفع تحت تأثير شخصية الرجل وبأمر منه، لترتكب ما لا يجرؤ الرجل نفسه على ارتكابه. فهل لو كانت الأدوار معكوسة وكان الرجل هو الأرستقراطي والمرأة هي الخادمة، لضعف هذا الرجل أما المرأة؟ أم هل سيتمتع بها لفترة ويهجرها، أو حتى يتزوجها وتكون تحت إمرته وتعيش حسب رغباته؟