الأخسرون أعمالا: الاقتصاد والفساد في مصر :
يستهدى هذا الكتاب فيما يقدمه بكل القيم النبيلة التي تؤمن للإنسان نجاحه إذا ما اعتمد في ارتوائه الفكري على ما تقدمه التوجيهات الآلهية من ضوء شائع ومتاح وكفيل بتحقيق النجاح في المعاملات الإنسانية والتعاملات المادية، وهو يستغنى بهذه القيم الرفيعة عن متطلبات عديدة يقتضيها الانتماء لمذهب اقتصادي أو إلى فكرة فلسفية، وهو اذ يؤثر الاستهداء على الاستيعاب والاستعراض، يبدو عن حق، واثقا من أن الفطرة السوية كفيلة بتحقيق التفوق الساحق أيا ما كانت زوايا وميدان عمل النشاط الإنساني. وتنطلق الفصول الاثنان والأربعون التي يضمها الكتاب بين دفتيه (في أبوابه الثمانية) لتعرض رؤى مختلفة لكل ما يلم بحياتنا من مصاعب واختلافات في إدارة المالية العامة والاقتصاد والموازنة والتموين والتخطيط والعدالة الاجتماعية والثروات الوطنية فضلا عما لا نكف عن الشكوى منه في سياسات الأجور والتوظيف وتوزيع الدخول ودعم الفقراء وتوظيف الطاقات المعطلة والموارد المهدرة وحقوق والوقف والانتفاع.