نستعرض في هذا الكتاب بعض ملامح دور الأزهر الشريف في الإصلاح الاجتماعي والمجتمعي بمعناها الواسع من خلال قراءة جهود ثمانية من رموز علمائه الأعلام, وسير حياتهم مع العلم والعمل والدنيا الواسعة من حولهم, وقد هداني الله إلى أن أدرك حقيقة الفكرة الغالبة على توجهات كل منهم في سبيل تحقيق الإصلاح المجتمعي والاجتماعي والجماعي في المجتمع الإسلامي المعاصر, فوجدت الشيخ الشعراوي نموذجا لفكرة الهداية, ورأيت الشيخ شلتوت نموذجا لفكرة التقريب, ورأيت الشيخ محمود خطاب السبكي نموذجا لفكرة التعاون, ورأيت الشيخ أبا العيون نموذجا لفكرة الاستيعاب, ورأيت الشيخ الجبالي نموذجا لفكرة التجديد, ورأيت الشيخ محمد الصادق عرجون نموذجا لفكرة السماحة على حين رأيت الشيخ حسن الطويل وهو سابق في الزمن على هؤلاء السبعة نموذجا لفكرة القدوة, وقد كان قدوة بالفعل.