إن العالم المسلم لا يضيع وقته في تفكير تافه حول المسائل الخارقة للطبيعة لأن الله قد زودهم بالمعرفة الضرورية والكافية بالنسبة لتلك المسائل،ولذلك فهو يستطيع أن يكرس جميع نشاطه للحصول على المعرفة وتطبيقها، سواء كانت معرفة الشريعة أو معرفة العالم المادي، وتكون حياته متكاملة لأن كل ما يفعله في طاعة الله يعد عبادة لله و إيفاء لغاية حياته. ولا يوهن الفشل عزيمته، لأن كل ما يتطلب منه هو تقديم جهود مخلصة.
هذا ما تؤكده الرسالة التي تقدم فيها الدكتور محمد معين صديقي الأسس الإسلامية للعلم، ومسؤولية العلماء المسلمين. من خلال تعريف للعلم ورؤية للعالم وافتراضاته لينتقل إلى قدرة العلم على إثبات وجود الله و الرؤية الإسلامية للعالم والأسس الإسلامية للعلم. مع تحديد بعض الاقتراحات العملية لدعم المنهج الإسلامي تعتمد على الأشخاص المؤهلين والتنظيم والموارد المالية