إنما قسوة التاريخ وظلم الشاعر والناقد والمفكر هو رده إلى مرحلة واحدة بعد 1954 ونسيان ربع قرن من الإبداع الشعري والنقدي والفكري ورده إلى كتاب واحد “معالم على الطريق” الذي هو حرقة سجين مظلوم ومعذب بريء. وقد نسيت جماعته أيضاً المراحل الثلاث الأولى، ولم تتذكر إلا المرحلة الرابعة، بإستثناء المخلصين له الذين تعلموا على يديه، وعرفوه مفكراً وثائراً ووطنياً بإسم الإسلام
واليوم يرد – مركز الناقد الثقافي – الإعتبار لـ“سيد “قطب” شاعراً عسى أن يُرد إليه نفس الإعتبار ناقداً ثم مفكراً ثم سياسياً وتنتهي أسطورة “معالم على الطريق“؛ فنفسية السجين إستثناء في حياة الشاعر الرومانسي، والناقد الأدبي، والمفكر الحر.