المسرحية كتبت عام 1959 بعد ما فعله عبد الناصر مع الأمراء والأغنياء بتجريدهم من كل شيء..
الأيدي الناعمة دلالة على البطالة، فهي الضد من الأيدي الخشنة التي نقولها كناية عن العامل الكادح الذي يسعى لجلب رزقه بعرق جبينه.
الحكيم من أول من كتبوا بلغة وأسلوب بسيط في زمن كانت اللغة هي الشاغل والمعيار الأول للأدباء، فكان أول من تخلص من أعباء التصنع في الكتابة واختيار البساطة.. اهتم أكثر بما يكتبه أكثر من كيف يكتبه فأصبح توفيق الحكيم الذي نحتفي بأدبه الآن.
تبدأ المسرحية مع شخصين أحدهما دكتور في اللغة أو النحو على الأخص، ولنجعلها أكثر خصوصًا كما يقول هو بأنه متخصص ومهتم بحرف الجر “حتى”، كان جالسًا على النيل يبحث عن عمل وحيث سيقابل الأمير. والثاني أحد الأمراء في السابق قبل أن تجرده قرارات عبد الناصر من أملاكه ولقبه.. وكان كعادة الأمراء لا يفعل شيء في الحياة غير الأمر والنهي ويتعامل مع الناس باستعلاء، وستجده حتى بعد تجريده من كل شيء ما زال يتعامل كأنه أمير، ولن يتخلى عن هذه العنجهية إلا بعد أن يقع في الحب وتغيره الأيام بعد هذا.