لعل حدث الإسراء والمعراج جعله الله تكريماً لنبيه المصطفى, ومسحاً لجراح الماضي, وتثبيتاً لقلب النبي الكريم, وتطميناً على مستقبل الدعوة, وتعويضاً عن جفوة الأرض, بحفاوة السماء, وعن قسوة عالم الناس, بتكريم الملأ الأعلى. لعله من أضخم أحداث الدعوة الإسلامية حيث سبقته البعثة وجاءت من بعده الهجرة دروساً بليغة للمسلمين في حاضرهم ومستقبلهم. وهذا الكتاب يبين هذه المعجزة وما فيها من خرق لنواميس الكون ومن دلالات ومواعظ.