هذه رسالة نشرت في أواخر الخمسينات من القرن الماضي «العشرين».
فقد نشر الشيوعيون في العراق، في عهد الكريم القاسم -على ما أذكر- كراسة تهاجم الإسلام وتعاليمه وحضارته، عُرفت باسم «الكراسة الرمادية»، وتحدثت عنها الصحف المصرية، وقد استاء الجمهور المصري مما نشر فيها من إساءة بالغة إلى الإسلام.
وقد طلب إلينا أستاذنا الدكتور البهي أن نكتب ردًّا مركزًا ينشر في مجلة الأزهر ويترجم إلى الإنجليزية، ثم ينشر في رسالة مستقلة أيضًا، وقد وفقنا بحمد الله لكتابته ونشره، أنا وأخي العسال، ونشر في مجلة الأزهر، كما قام بترجمته الأخ الكريم الأستاذ حمودة عبد العاطي الباحث بمراقبة البحوث والثقافة، وقد توسع فيه بعد ذلك، وكان أساسًا لكتاب باللغة الإنجليزية هو «جوهر الإسلام».
ولم يُقدَّر لهذه الرسالة أن تنشر بعد ذلك -فيما أعلم- حتى عثر عليها أخونا الأستاذ سلطان حسين وهبة ففرح بها، واستأذنني في إعادة نشرها فأذنت له، ولم أضف إليها جديدًا، إلا بعض التخريج، وإلا هذه المقدمة.