أوذي رحمه الله وافتري عليه، واتهم بما لم يقل، فما كان منه إلا أن قال لهم: “من أي شيءٍ أخاف؟ إن قُتلت كنت من أفضل الشهداء، وكان ذلك سعادةً في حقي؛ يُترضى بها علي إلى يوم القيامة، ويُلعن الساعي في ذلك إلى يوم القيامة، فإنَّ جميع أمةِ مُحمد يعلمون أنّي أُقتل على الحق الذي بعث الله به رسوله، وإن حُبست: فوالله إن حبسي لمن أعظم نِعم الله عليَّ، وليس لي ما أخاف الناس عليه، لا مدرسة ولا إقطاع، ولا مال، ولا رياسة، ولا شيءٌ من الأشياء”