إن في العالم اليوم تيارات فكرية تنشط وتتحرك وتغزو، وترتكز عليها مجتمعات، وتقوم على فلسفتها شعوب، وتكون الرابطة بين أفراد هذه الشعوب، وتنبثق عنها نظم اجتماعية وسياسية واقتصادية وتربوية وما يهم الدكتور “محمد المبارك” في هذا البحث هو الإجابة على كم من الأسئلة الآتية حول هذه التيارات الفكرية العالمية وموقف الإسلام والمسلمين منها، ومن هذه الأسئلة نذكر: ما هو موقف المسلمين من التيارات الفكرية العامرة؟ وكيف غزتهم وإلى أي حدّ تأثروا بها؟ وهل تتعارض مع الإسلام أم لا وإذا كان تتعارض معه فهل هذا التعارض كلي شامل وأصلي أم جزئي عارض؟ وهل يكون الإسلام تياراً فكرياً كذلك يتحرك وينشط؟ وهل حركته هذا. في حدود البلاد الإسلامية أم في النطاق العالمي؟