هذا الكتاب تناول كثيرًا من المسائل المختلفة العقدية والفقهية وغيرها من المسائل (التي شغلت بال الناس في القرن الرابع عشر الهجري) على حد تعبيره، فأراد أن يبين أن هذه المسائل مسائل خلافية، وليست محل اتفاق، مع ذكر أدلة المخالفين، وليت المؤلف كتب في هذه المسائل بنظرة محايدة، وعرض الخلاف في كل مسألة وأقوال الفريقين، لكنه اكتفى بعرض أدلة من يؤيدهم، وذكر شبهاتهم، والمؤلف معروف بإغراقه في التصوف وأشعريته، ومنهجه المتساهل في الفتوى، الذي كان مثار نقد كثير من أهل العلم، لذا فلا عجب أن يُخرج أمثال هذا الكتاب، والذي كتب عليه (لا غنى عنه في كل بيت مسلم)، بما فيه من فتح لباب الشرك، والتعلق بالقبور، وتسويغ الابتداع في الدين، وسوف نعرض مسائل الكتاب، مع بيان أهم المؤاخذات عليه .