الكتاب ترجمة حرفية لعنوانه، إذ تلاحظ سلاسة انتقال الجاحظ بين المواضيع، كما ويتحوي على أخبار المعتزلة والخوارج والحجاج بن يوسف وولاة بني أمية وزيد بن علي،
إذ يعتبر الكتاب هذا من أهم كتب الأدب والبلاغة، ومن أوتي البلاغة في قوله والحسن في خطابه أوتي بيانه وتبيينه
ومن أفضل الفصول البيّنات: فصل (ذكر الحروف التي تدخلها اللثغة)
وتحدث الجاحظ عن اللثغة التي تصيب الإنسان وتمنعه من الفصاحة والبيان، وقال “واللثغة في الراء تكون بالغين والذال والياء، والغين أقلها قبحًا، وأوجدها في كبار الناس وبلغائهم وأشرافهم وعلمائهم”.
ثم ذكر الفأفأة والتمتمة واللجلجة والحبسة والحكلة وأثر الأسنان في لفظها، وذكر أثر كبر اللسان في إخراج الحروف. ولو تأمل الإنسان في اللسان يجد أنه أخطر عضو في الانسان، وكما قال عليه الصلاة والسلام “المسلم من سلم المسلمين من لسانه ويده” !