تحميل وقراءة رواية البيت الأخير pdf مجاناً
25 تحميل
وصف الكتاب
غادر مارون بغدادي فرنسا، متوجها الى بيروت، مساء السادس من تشرين الثاني عام 1993.
كانت الطائرة شبه خالية. والبرق يشق السماء خلف النافذة المربعة. استرخى مارون في المقعد 43، فك الزر العلوي لقميصه، فتح حقيبته السامسونيت، اخرج منها ظرفا ورقيا كبيرا، ثم اغمض عينيه.
كانت هناك رائحة عطر خفيفة في جو المقصورة، سمع صوت موسيقى خافتة تنبعث من المقدمة، وغاب في الذكريات
كانت الطائرة شبه خالية. والبرق يشق السماء خلف النافذة المربعة. استرخى مارون في المقعد 43، فك الزر العلوي لقميصه، فتح حقيبته السامسونيت، اخرج منها ظرفا ورقيا كبيرا، ثم اغمض عينيه.
كانت هناك رائحة عطر خفيفة في جو المقصورة، سمع صوت موسيقى خافتة تنبعث من المقدمة، وغاب في الذكريات
يا لها من رواية نفسية كبيرة، يا لها من رواية تطوف حول الهذيان والمسارات النفسية الملتوية والانفصام الذي يجعل الأشياء والشخصيات تبدو مربكة حد الترف، حينما تختلط الشخصيات الحقيقية بعالم الروايات، حينما ينزف الواقع ليقحم في داخله شخصيات من الخيال، عندما يبدو كل شيء محطماً وحزيناً، هذه الرواية بالغة الحزن، حتى من العنوان، البيت الأخير، كم لها من دلالات فجة وعميقة، كم هي قاسية حين تنطق بها، البيت الأخير، الملاذ النهائي، رائحة الموت والذكريات، ذاكرة الحرب والحب والخيبات، ذاكرة الذين غادروا ولم يعود، الطمأنينة الغير معتادة للنفس البشرية والتي يمكن أن تتحول إلى جحيم قهري يرغم الواحد منا على العودة إلى منابع الجراح الأولى ..
هذه القصة مربكة، تأخذ شيئاً من الماضي والحاضر ثم تقحم عوالم روائية مشابهة، السيد (ك) و مارون بغدادي، تبقى في حيرة طوال الرواية من هما، وماذا يمثلان للآخر، هل هما شخصية واحدة خرجت من قمقم المؤلف المجنون، أم هما حالتان لم تعبرا عن نفسيهما بالشكل الكافي فخرجت الرواية بهذا الكم الهائل من الأسئلة..
