جهد علمي جادت به قرائح ثلاثة عشر عالما أصولياً، وقدموا فيه مبادرة علمية وعملية في إعادة كتابة «علم أصول الفقه» كتابة تجديدية جماعية، فجاءت المادة صقلاً وشحذاً للقديم النافع من تراث علمائنا الأوائل، وإضافة للجديد المفيد من المسائل العلمية التي تعلي صرح هذا العلم؛ ليستعيد وظيفته المرجعية قائداً موجهاً لمنهجية التفكير الإسلامي، وأداة لتحقيق الوحدة المنهجية، والتقارب القكري والمذهبي لأبناء الأمة، وضابطاً للعلوم الإسلامية الأخرى.
انطلقت فكرة الكتاب من أن التجديد عموما، وفي(علم أصول الفقه) خصوصا، هو من صميم سنن الحياة، وضرورة من ضروراتها، وقدم خطوة ارتيادية وأنموذجا عملياً في التجديد الأصولي. وامتاز بأنه يزخر بكثير من الأمثلة التوضيحية والتطبيقية الحقيقية، من النص والواقع، ضاربا صفحا عن الاشتغال بالجدل مع الآراء المخالفة والردود عليها.
الكتاب فاتحة للتجديد الفعلي لعلم أصول الفقه، وأن يكون مفيدا لذوي تخصصات ووظائف شتى، من علماء ومدرسين وباحثين شرعيين، ومن قانونيين، ومفكرين، وسياسين،…