يستمد هذا النص أهميته من أنه أول تقرير ينشره مؤسس التحليل النفسي في تحليل الأطفال، فمن قبل، كان علم النفسي يبدو وكأنه قاصر على الراشدين. ومع حالة “هانز الصغير” انفتح ذلك الحقل الفسيح البعيد الأغوار الذي هو التحليل النفسي للأطفال. وليس الجانب التقني هو المهم في هذا النص، وإنما الجانب النظري, فقد أقام تحليل الأوديبى الصفير هانز الدليل على صحة القضايا الكبرى للتحليل النفسي، وفي المقام الأول عقدة الخصاء. والجنسية الطفلية وازدواجية الحب والكره. وهذا بالإضافة إلى أن هذا النص ينطوي على أول محاولة لفهم رهاب الأطفال، الكثير الشيوع على ضوء معطيات غير تقليدية.