تحدث فيه عن ملامح التربية السياسية لدى الإمام البنا، مستندا لنقولات من تراث الإمام البنا ورسائله لمختلف الجهات ومقالاته في الصحف والمجلات حينها.
فالتربية عند البنا تتسم بخصيصتين أساسيتين أولاهما التكامل، ومعناها: أنها تربية شاملة لا تقتصر على جانب دون جانب، فهي تتناول الروح والجسم، والعقل والعاطفة، والضمير والوجدان. وتعمل على تكوين الشخصية المسلمة تكوينا متكاملا.
وثانيتهما التوازن، ومعناها: أنها تعطي كل جانب من الجوانب حقَّه بلا طغيان ولا إخسار بحيث لا يطغى على غيره من الجوانب، ولا يحرمه حقه لحساب غيره.
ويرى الشيخ القرضاوي أن البنا اهتم اهتماما واضحا بالجانب السياسي.