أن يكون المرء شيعياً فهذا يضع على كاهله مسؤولية، أخص من مسوؤلية كونه إنساناً أو مفكراً أو مسلماً.. أرض التشيع تنبت المسؤولية.
الإسلام بدأ بـ(لا) وبدأ التشيع أيضاً بـل(لا): في التشيع مبدأ واحد، وكل مبادئه الأخرى تتشعب من هذا المبدأ.. في رأيي أن تاريخ التشيع وظهور التشيع في الإسلام يبدأ من “لا” هذه!! وإن لم تكن كل أصول التشيع وفروعه مبنية على هذا المبدأ لكان وهي الأساس وبلا هدف.. هذا هو أصل الأصول.. لا.
من أجل هذا المبدأ كانت تضحية علي بنفسه، وحكومة أبنائه ومجتمع عصره تساوي بقاء هذا المبدأ في كل العصور حتى يصبح ثابتاً بين كل المفكرين ألا يدوسوا الحقيقة من أجل المصلحة..
ولا يقولوا للباطل: “نعم” من أجل المصلحة!
المصلحة..الحقيقة: دائماً المصلحة.. كانت المصلحة هي النقاب الكاذب للجمال حتى يدفنه أعداء الحقيقة داخلها.. ودائماً كانت المصلحة هي السيف الشرعي حتى تذبح الحقيقة ووجهها إلى القبلة.. كانت المصلحة دائماً هي علمية “مونتاج” الدين والدنيا..!!