كتاب يدور حول فكرة أن الطريق اللاحب إلى الإسلام الحقيقي منهجاً وسلوكاً لا يكون إلآ من أهله في موقفهم لذواتهم. ولكن كيف يعرف المسلمون ذواتهم، وكيف يصلون إلى التصالح مع هذه الذوات، خالعين عن كاهلهم الإحساس بالدونية، أو ما يقابلها من الإحساس بالفوقية والتفرد؟ لا شك أن متغيرات كثيرة طرأت في العقيدين الأخيرين، تمثلت بعودة المسلمين إلى دينهم أولاً بأول، على أنه الدين الدق، ولا صراع ولا تعارض بينه وبين العلم والمادة. وكذا بعودة الأوربيين عن شطحهم المادي، حيث جعلوا المادة إلهاً معبوداً من دون الله، فما زادهم بريقها ومغرياتها إلا خبالاً وخواء روحياً وضلالاً. فغدوا يحنون إلى دين تتفيؤ أرواجهم الحائرة ظلاله. يؤكد هذا الكتاب أن الإسلام هو الطريق والغاية، ومن أجل ذلك يتحدث مؤلف