العمل بالعقل أمر من أوامر الخالق، ولا يعطله عن العمل إلا الحرص على مراعاة العرف الشائع، والاقتداء بالسلف واقتفاء آثارهم، والخوف من السلطة الدنيوية. والإسلام يدعو إلى تخطى كل هذه الموانع والتحرر منها، لكي يأتي التفكير سليماً لا يعوقه شيء من هذه العوائق التي تؤدي إلى شلل العقل وجموده.
وبديهي أن يرافق الدعوة إلى التفكير إقبالٌ على العلم، أي على جملة المعارف التي يدركها الإنسان، ذلك أن التفكير لا يكون مستقيماً صحيحاً إلا إذا قام على معرفة صحيحة.