شعار” التنوير ” يقصد به تحكيم العقل دون غيره في تقييم الأمور, والتحرر من الأهواء و التحيزات المسبقة , ومن سلطان التقاليد والأعراف , أذا تعارض مع ما تقضي بة المصلحة , والتسامح مع الآراء المختلفة
وهذا الكتاب الصغير يقول : إنه منذ بدأت حركة التنوير في اوربا في القرن الثامن عشر , كان لأنصارها أهواؤهم , وتحيزاتهم الخاصة.
ولم يكونوا ليستطيعوا , حتي لو أرادوا التخلص من سلطان التقاليد والاعراف , ولا كان التسامح الكامل مع الاراء المخالفة ممكنا .
إن مؤلف هذا الكتاب رأى أنه لابد من حدود لهذا كله .. فليس من الممكن , ولا من المفيد التخلص من كل التحيزات المسبقة,أو التسامح مع كل فكرة جديدة .
هذا الكتاب يسعي ايضا الي التمييز بين التنوير الزائف, والتنوير المطلوب, ويضرب أمثلة علي التنيور الزائف في حياتنا الثقافية : في ميادين البحث التاريخي والنقد الأدبي , والفن السينيمائي , وغيرها .
وفى خاتمة طويلة , أضيفت إلى هذة الطبعة الجديدة , يتنوال الكاتب الدعوات الحديثة “للإصلاح” في العالم العربي , ويميز بن دعوات لا يمكن أن ينتج عنها ألا تحديث وتنوير زائفان , ودعوات يمكن أن تثمر إصلاحا وتنويرا حقيقيين.