إذا كان العالم الحديث يتصل بعضه ببعض اتصال يختلف في القوة والضعف ، ويتباين في السلام والحرب ، وفى المودة والعداء ، ويتفاوت في التأثير والتأثر ، فقد كان العالم القديم شبيه فى هذا العالم الحديث، على ما بين العالمين من فوارق في وسائل الاتصال وطبيعتها وسرعتها وقوتها ، وما ينجم عنها من تبادل التأثير والتأثر .