عبد الرحمن الرافعى المؤرخ الوطنى لتاريخ الحركة القومية في مصر ، أطلق على حركة عرابي اسم الثورة العرابية ، بعد أن كان ينعتها الكثير بأسماء أخرى .
ومهد المؤلف للكتاب في الفصل الأول حالة مصر في أوائل حكم الخديوى توفيق ، حيث تم تأليف وزارة محمد شريف باشا الثانية ، واستقالتها بعد أكثر من شهر على تشكيلها ، ثم تألفت وزارة جديدة برئاسة الخديوى توفيق ، الذى ألغى مجلس النظار ، وأعاد الرقابة الثنائية الأجنبية ، على إيرادات الدولة وحساباتها والدين العمومي ، وعمل على نفى السيد جمال الدين الأفغانى من مصر، ثم تألفت وزارة مصطفى رياض باشا الذي شبت الثورة العرابية فى عهده ، وأبرز الرافعي تحليل شخصية رياض ، وشرح الحالة المالية التى كانت عليها البلاد ، والصفقة الخاسرة المتمثلة في التنازل عن أرباح مصر في قناة السويس ، وبين تفصيلات ميزانية الدولة عام ۱۸۸۰ ، وكيف تشكلت لجنة لتصفية الديون ، وألغيت السخرة ، واستبدل . نظام البدل النقدى ، وعملت الحكومة على تخفيض الضرائب ، وآلت ملكية قصور إسماعيل إلى الدولة ، وتشكلت لجنة لإصلاح نظام التعليم في مصر، ولجنة للإصلاح القضائى ، وأخرى لتعداد السكان.
ثم جمع المؤلف في الفصل الثانى من الكتاب مقدمات الثورة العرابية ، وأسبابها الخاصة منها والعامة ، الأسباب السياسية من اضطهاد للمعارضة . وتأسيس الحزب الوطني الذي ضم أحمد عرابى ، ثم شرح الأسباب الاقتصادية والاجتماعية، التي مهدت لظهور عرابي ، الرافعي عن نشأة عرابي وماضيه وصورة عامة لشخصيته .