لقد واجهت السنة النبوية المطهرة جملة هجمات شرسة من عبيد الفك الغربي ، الذين حاولوا اغتيالها والإجهاز عليها ، بكل ما استطاعوا من قوة ، وما ملكوا من حيلة ، تعددت لذلك وسائلهم ، واختلفت مسالكهم ، وإن اتحدت ماريهم .
فمنهم من تولوا حملات التشكيك في ( ثبوت السنة ) إما التشكيك فيها كلها أو في السنة القولية خاصة ، وهي جمهرة السنة ومعظمها ، أو في أحاديث الآحاد ، أو في الكتب المعتمدة كصحيح البخاري أو في الرواة المشاهير كأبي هريرة رضي الله عنه ومنهم من حملوا لواء الطعن في حجيتها ومصدريتها لتشريع الإسلام وتوجيهه ، وزعموا أنهم استغنوا بالقرآن الكريم عنها !.
ومن هؤلاء وأولئك من يحاول هدم السنة بالسنة نفسها ، وذلك بأخذ بعض الأحاديث وتحريفها عن موضعها ، والاستدلال بها على غير ما تدل عليه .