الرّافعي و لأول مرّة بالنّسبة لي يتحدث إضافةً للجمال و الحب عن موضوع العفّــة و الطُّهر .. و الابتعاد كلّ الابتعاد عن مسالك الفجور و الدّعارة و طرق الشيطان المضلّلة في ذلك ..أحسنَ الوصف ، أجادَ التّعبير ، أبدعَ إيصال المُراد و المبتغى ..تحدّث أيضاً عن المدنية و حرية المرأة في المجتمعات الأوروبيّة ..
لا مُنافرة بين الفضيلة والحب في رأيي، فإن اقوى الحب واملأه بفلسفة الفرح والحزن ، لا يكون إلا في النفس الفاضلة المتورعة عن مقارفة الإثم . و ههنا يتحول الحب إلى ملكة سامية في إدراك معاني الجمال …”
اعلمُ انني لستُ في مقام تقييم أدب هذا العظيم ، فلولاه ما عرفتُ قيمة اللغة في إفصاح الفكر الساميّ.. فقط يمكنني القول عن الكتاب ،
كتيّب صغير ذات الـ ٤٦ صفحة لكنه يحتوي على كلمات عظيمة وعميقة المغزى رغم سهولة الأسلوب، حوار راقي بين الكاتب و امرأة من اللواتي نسميهن (بائعات الهَوى) يرى جمالها الفاتن وحولها هالة من الذنوب …