لقد امر الله تعالى نبيه – صلى الله عليه وآله وسلم في مفتح نزول القرآن وعند بدء الوحي بقراءتين فقال تعالى : ” اقرأ باسم ربك الذي خلق(1) خلق الانسان من علق (2) اقرأ وربك الأكرم(3) الذي علم بالقلم(4) علم الإنسان ما لم يعلم5)
الأمر الأول بالقراءة – إذن -: هو امر بقراءة باسم الله او على اسمه- تعالى – ومعه، لهذا الوحي النازل الذي سيتتابع نزوله حتى يتم قرآنا كريما مجيدا مكنونا مفصل الآيات محكما مترابطا متمساكا متناسبا، أما القرأة الثانية ألا وهى قراءة الكون والنظر في الخلق ومعرفة ما دونته البشرية من فهم له وتجارب فيه بأقلامها فهذه القراءة هى التى صاغ القرآن المجيد بحسبها “دليل الخلق ودليل الإبداع، ومعرفة ما حدث لها”.