يتحدث عن الجهاد من ناحية حجيته بالنصوص القرآنية والنبوية، ولا يتعرض لتفسيرها بطريقة مباشرة، إنما هو من نوع خطابي يشبه ما يُفعل اﻵن في التنمية البشرية، حتى إنه تضمن خطبتين فعليتين ألقاهما الشيخ اﻹمام من على منبر الجامع، وكانت الخطب بُعيد حرب رمضان ١٣٩٣ هـ، ٦ أكتوبر.
لكن الشيخ يتميز من بين كثيرين بحجته القوية وتسلسل أفكاره وسلامة منطقه، وهو يورد اﻵيات القرآنية ويجمعها من سورها ليضعها أمامنا فلا يكون لنا عذر في عدم فهمها لجهلنا، ثم هو يفسرها تفسيرا بسيطا فلا يكون عذر لعجزنا عن البحث! فالشيخ من مدرسة تفسير القرآن بالقرآن وتفسيره باﻷثر، وترى مسحته الصوفية في شعورك بروج الكلام من قلبه ليصل إلى قلبك مباشرة فيحرك فهمك ليزيل الغشاوة عن عينيك ويحرك عقلك للتدبر والتفكر.