“من أجلِ هذا المكان الذي نقف فيه الآن، خُضنا حروبًا، ونسجنا مؤامراتٍ، وشوهنا التاريخ والحقيقةِ ذاتها ليختفي صنيعنا، ونعود إلى الظلال التي منها نشأنا، وإليها ننتمي.. دولٌ قامت وسقطت، وملوكٌ تولوا وقُتِلوا، وبلادٌ كاملة احتُلَّت وفَنَت تطلعًا إلى السر الأعظم، وبحثًا عنه.. عن الإجابة الكبرى..
من أجل هذه اللحظة، وانتظارًا لها، بدأنا رحلة دامت قرونًا طويلة.. منذ فجر التاريخ، وما قبل المسيح.. منذ ما هو قبل كل شيء.. كل هذا من أجل هذه الأسطورة التي يعمل من أجلها تنظيم المصدقين الحقيقيين منذ بداية الزمان..
أسطورة المدينة المقدسة، التي يختفي فيها مفتاح الكون، وأعظم أسرار البشر..”(في واحدة من أكثر روايات الخيال العلمي العربي تعقيدًا ودقة علمية، يغوص محمود علام في عمله الخامس بداخل أعمق أعماق النفس البشرية، وأعقد معادلات ونظريات ميكانيكا الكم، وطب المخ والأعصاب، وينطلق إلى التاريخ السحيق، والمستقبل البعيد الذي تنبت جذوره الآن، ليناقش لأول مرة موضوعًا يعتبر من التابوهات المحرمة في الأدب العربي، في روايته الأكثر طموحًا على الإطلاق.)