يفتَح لنا «ماهر البطوطي» نافذةَ حياته على مِصراعَيها، لنَلِج في أعماقها، فنجد بُستانًا فضاؤه الثقافةُ والإبداع، وأشجارُه الكتب، وفروعُه الأدب، وثمارُه حياةٌ مُزهِرة؛ حياةٌ ينتمي صاحبها إلى جيل الستينيات الذي سمَّاه الجيلَ الرائع؛ فهو جيلٌ مُحِب للتجديد والتجريب، ومرتبط بأفكارٍ أيديولوجية معيَّنة، ومستغرِق في عِشق الذات إلى حدِّ النَّرجسية، ومُولَع بالسفَر والتَّرحال. في هذا الكتاب يؤرِّخ «البطوطي» لهذا الجيل سياسيًّا واجتماعيًّا وثقافيًّا، هذا الجيل الذي عاصَر أفرادُه أحداثًا جسيمة في تاريخ وطنهم والعالَم أجمع.